نافذة تطل على المرحوم الشاعر السر حمزة

نافذة تطل على المرحوم الشاعر السر حمزة


ولد المرحوم الشاعر السر حمزة في الجول شمال الباوقه حلة الصلحاب درس في مدرسة وادي سيدنا الثانوية ومن ثم التحق بمعهد المعلمين العالي (كليه التربية جامعة الخرطوم الآن) ومنه تأهل لاستاذ مادة الإنجليزي في المدارس الثانوية، غادر البلاد إلى المملكة العربية السعودية شركة أرامكو وعمل فيها مترجما، سافر في أمريكا لتحضير الماجستير في جامعة فلوريدا، عمل بالمنطقة الشرقية في شركة سكيكو في مجال الكهرباء، أخيراً استقر به المقام في شركة بتروكيماويات تسمى ينبت في منطقة ينبع البحر التي عاش فيها إلى أن لاقى ربه، الشاعر الكبير السر حمزة رجل مرهف كان يحب البلد ويقضي فيها معظم اجازاته نحس هذا في كلماته التي يقول فيها :
يا روحي البلد عوديها
اطري أيامنا في واديها
ايام المطر ساقيها
والخضار مفرهد فيها

هذا الرجل قال كلمات انا كشاعر أقف متأملا فيها
يا الاحن من والدينا
انتي قسيتي جافيتينا
يا صباح عمرنا الزينة
لا متين يوم تعودي تجينا

لله درك يا السر هذا خيال عميق
كان السر رجل جادي في حياته حمل الراية بعد والده ليقوم باعباء دراسة اخواته إلى أن اوصلهم الجامعات، كان جمل شيل، منزله في الثورة الحارة ١٢ كان قبلة للغاشي والماشي وطلاب العلم، تغنى للباوقة ام زهور حيث قال
من الباوقة حجرة نيله
راحت روحي فاقدة دليله
يا حليل ام زهور ونخيله
البانطون يرز ماشيله
حالا شاله
باره نخيله... الخ
ومن كلماته أيضاً 
الريدة غيرك ما اظن تدوم
 يا حياتي 
المساهرة عيني ما بتنوم
هذا الرجل الشفاف هو فيض من الإبداع نسأل الله له أن يرحمه ويغفر له وأن يكرمه بقدر ما اكرم وان يجعل البركة في ذريته وأبنائه المهندس مظفر والدكتور محمد وبناته.
✍🏼: نجم الدين الشيخ فتوار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السحر بين الحقيقة والاكاذيب10

جبل النخرة حاضنة أمهات القري بقلم يوسف محمد عمر