جبل النخرة حاضنة أمهات القري بقلم يوسف محمد عمر
المنسيون
جبل النخره..حاضنه امهات القري
🌹🌹🌹🌹
في مدرستنا فتوار الابتدائيه قبل اربعون عاما او يزيد حين كان ابو فصلنا والذي احيانا نناديه (بيابا ) استاذ عبد الهادئ ابقرون بصوته الطروب يرتل والجبال اوتادا كان يخيل لي ان جبل النخره هو أحد الاوتاد المذكوره في القرٱن التي تمسك الأرض التي ملئت جورا من ان تزول او تتزعزع ..
فجبل النخره في مقامات القداسه عندي مثل جبل احد والطور مكان كلم الله موسي بل كلما ذكرت جبال الهملايا وهضبه التبت وجبال الانديز وجبل كلمنجارو كنت متيقنا ان( النخره )هو اعظمها
الجبل الممتد من قلب صحراء بيوضه غربا والذي ظهره يتواري لك من بعيد ان كنت متجه من كدباس شمالا كسمكه البرده (امجرق) او فرس البحر
وان كنت من ناحيه الباوقه يظهر لك الجبل كانف اشم ..فبالانف توصف الاشياء فالانف الاشم هو كنايه عن الشجاعه وحين نقول فلان رافع نخرتو أي انه تغيان ونحن كان النخره هو مقياس رختر المسافات عندنا فنقول وين لي جبل النخره ..في سموه وعلوه وبعده وقربه
لاادري ماسر ان ترتبط البيئه التي يدرس فيها القرٱن بااجبال او بواد غير ذي زرع
هنا قرب هذا الجبل بل في كنفه ترعرعت خلاوي احباب الله ابناء شيخنا ود الفكي علي..المٱذن الثلاثه التي في ظهري الٱن هي عندي اعظم من ناطحات السحاب بنيويورك ..المسجد العتيق الذي حكي لي بابكر ودٱمنه انه ذات زياره بعد ان صلي العصر بالقرب من شيخ محمد فحب ان يظهر امام الشيخ بانه تقي ثم قام ليتنفل فقال لي انتهىرني الشيخ قائلا يازول (العصر مابعدو نفل)
القصه ليست عن جبل النخره ولكن عن تلك القري الصابره ..القري التي لو مرىرت بها نهارا والشمس عموديه يخيل اليك ان هذا المكان هو الذي ستقوم فيه القيامه واذا مررت بها قبل الغروب وملات رئتاك من دعاش الشمار والتوم والبرسيم ستقول انه هنا ستشرع ابواب الجنه
اقف أنا هنا الٱن وصوت عبد الواحد يوزني ازا يعديني ثلاثون عاما الي الوراء الي هذا الشارع الذي كنا نتغني فيه للحبيبات العنيدات حين لم يكن هناك بص غير باصات الجول علي كاسر وحسن الهادئ الذي رحلته يوم الجمعه فقط البص الذي في غدوه ورواحه وتنقله بين القري كتنقل الفراشة بين الزهور ايام اللقاح وهنا البص حزين كحزني أنا الٱن للظلم والحيف الذي يقع علي هذه القري واهلها الطيبون الزهاد المنسيون اصحاب النفوس الكبيره التي لاتسال الناس الحافا ..فبجوار قراهم التي انشاؤها من قبل حضاره كوش ومروي والتي تستوطنها أكبر مصانع الاسمنت لان الله حباها بصخور لايوجد مثيلها في العالم .. تنهب الشركات ارضهم وتجرفها ولاعائد لافي الصحه ولا التعليم فلو كان هناك عائد يفترض ان تكن مستشفيات كدباس وجاد الله والباوقه مثل مستشفي علياء
المهم اقف أنا الٱن واري تلك القري الوادعه فيى هذه الصانه مرددا
بص الجمعه يومو القام
خلا الدمعه طول العام
تبكي وتشكي بالٱلام
🌹🌹
شايل الريده كل الريده
والباص خشا ابوكبيده
🌹🌹
في واوستي اللوري وقف
ودما من قلبي نزف
🌹🌹
حله يونس جاها مرور
يا اسماعيل صباحك نور
🌹🌹
خلاص ودعوا الاحباب
والباص خاش علي الحاجاب
نبكي ونشكي بلٱلام
وانا هنا وحيدا كابي ذر الغفاري ابكي واشكو للجبل الذي لدي يقيني انه يسمع شكواي ونجواي
هذا الجبل المقدس الذي تتكسر تحت سطوته كذبات السياسين الفشله..فهاهو شارع الاسفلت الذي كلما اراد الساسيين كسب اصواتنا يبشرونا بطريق الغرب وسفلتته لم يكن الا قلابات حصحاص.. بل ٱخر كذباتهم في النظام السابق والذي اظنه عجل برحيلهم كان الوعد بأن سيكون هناك كبري مابين العسياب وابوكبيده بالغرب والحافاب والعسياب شرقا
المهم نحن ربونا اهلنا الذين تتلمذوا في كدباس وود الفكي علي أن لانكذب
الذي يري قرانا في الضفه الغربيه غرب بربر وشمال كدباس يظن أننا منسيون او خارج التاريخ ولايعلم اولائك العابرون
ان العلم والمعرفه نبتت هنا
يوسف محمد
فتوار
18/3/2021
تعليقات
إرسال تعليق