رسلي لي عفوك

رسلي لي عفوك
ينجيني من جور الزمان

🌹🌹
وكان دعاؤها
ذات فجر...
محللالكم (لبن شطري وشيل حكري)
؛؛؛؛؛
لو قدر لك ان تقطع خور ابجداد في هذه الصانه التي هي الواحده ظهرا بتوقيت جهنم لن يسعفك حزاءك السعيدانه المصنوع من جلود العنابليك..ولن تخفف عنك  وطأه الرمضاء طرقات العشر التي تبطن بها الحزاء لكن هو (العشر لبنه يعمي العيون وعكازته لاتحمي من هجوم المتربصين ولذا اطلقنا علي اولاد حلتنا  ( الهراشين ) (الهرطات) (عكاكيز العشر)... العشر كلابه اخف من بنات الزمن.....
هنا  عند الشارع الفوقاني الذي ينتهي بعديد متلوي غربا وبويتات مصطفي ود النقي وكفقه بلال المبنيه من طين الخريف الماضي والحجاره القرمزيه اللون التي كفول المرروه المغروسه في حلاوه السمسميه التي لانتذوقها الا في مولد المصطفي عند دكان عبد الله ود احمد...لو خرجت من هذا الخور دون ان تسبب لك رمضاءه حبس بول لن تسلم  باطن رجلك او كعابها من اشواك الطلح والسعيبه  التي غطتها رمال التمد بعد آخر خريف...
كان هذا مايؤرقنا عندما كنا نطارد الشقيقيلات او ام قيردون او البليب وهو يرتحل شمالا تجاه حامبير ..او عندما كنا ننوي شراء ديوك شرسه من الريشاب بعد ان تهزم ديوكنا من ديوك سيكا 
لا ادري ماهي المعايير التي يختار بها سيكا ديوكه..رغم زعمتطها لكن يخيل لك انه استوردها من الفلبين...
ولكن لوقدر لي ان اقطع ذات المسافه  وذات نهار اليوم  حيث عيد الام ...لسال الدمع اوديه ولملأ خور ابجداد وكل روض وكل نتيله..
علي حفافي هذا الخور  في ضفته الشماليه وعند تلك الصحراء الموحشه والبلقع ..انتقلت المقابر من ابشر ابو بشريه الي هنالك
وهنالك حيث اللا انيس ولاجليس يرقد قبر امي عدويه بت عبد الرحيم ...ذكراك...ماذكراك
مضت سنين وماذالت لحظه   غيابك حاضره..هاانت ترحلين وتتركيني ادرك ان سهام اليتم يمكن ان تصيبك بعد ان تبلغ من الكبر عتيا...امي العزيزه عدويه بت عبد الرحيم ..رحيلك المباغت اشعرني بأن الجزء الاهم الجزء الذي اوجدني قد مار في الثري وماكنت احسب قبل نعشك ان الكواكب في التراب تمور....اليوم ينهمر الدمع مدرارا ويسح سخيا كلما صاح صوت المؤذن دغشاان الصلاه خير من النوم وانت توغظيننا (ياولاد قوموا عيب الشمش كان شرقت وانتو ماصليتو)شاي الصباح المعتق الذي تعملينه بحب وهو مصحوب بدعائك(تضربوها بيضا مكان ماتقبلو)...لم يتسرب لنا في حضورك شئ من الخوف ان ماذا نكسب غدا وانت تبتهلين للمولي جلا وعلا وببركات جدك  محمد ود الفكي الحاج سعد شيخ الخلوات في (ندي) بصلاح نار قرآنه التي كانت غصه في خاصره الانجليز في مناطق الرباطاب ان تتنزل بركاته علينا...وجهك البسام ونحن نستقل طيبتك فنحتسي اكوابنا واكواب اخوتنا وانت ترددين(ياولاد ماتهقلو اخوانكم)امي اسأل الله ان تكوني ممن يردون حوضه صلي الله عليه وسلم وان يجعل روحك في حويصلات طير خضر يامن ربيتينا علي العفاف والكفاف...
ما اقسي شمس بيوضه وفحيحها وهي تشرق وتغرب كجرادل ماسبيو حين تعبر قبرك اماه...
والقبر احيانا يا اماه لايحفر في التراب بل يحفر في قلوبنا نحن الاحياء..
وعندما يواري الثري جدث الام تكون انت الحي دفنت مسبقا والا اي حياه لمن دفن المهد والرحم الذي اوجده...
منذ رحيلك الفرح والحزن عندي سيان
في شاتيات الليل حين لاتقوي اعيننا علي الغميض من الجوع وغوغاي البطون  الخاليه وفوفايها  تهرعين الي كنتوشك وتتناولين الكسره المشروره فوق مزيرتنا وتتخطخيها مع الزيت والماء وتنادين ؛:قومو ياولادي كسره متختخه ..ونتلغفها ونلعق صوابعنا وتحمدين الله ونحمد الكريم المنان
ومن هذا تعلمنا ان لا ناكل واذا اكلنا لانشبع واذا شبعنا نتذكر ان هنالك من يقاومون ظلمهم بالامعاء الخاليه..
لم يكن حظك من التعليم كافيا الا ماتحفظين به جزء عم وسورتك المحببه (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب .. البينه)ولكن دعواتك بعد صلاه الصبح ان اللهم نجح وليداتي..ومحللالكم شيل حكري ولبن شطري هي التي فتحت مغاليق عقولنا.
آه ما اوجع الكتابه عندما تكون بالأعصاب والدموع..
اتذكر تلك الرمضاء وانت بعيده واردد مع محمود درويش
  إلى أمي 

أحنّ إلى خبز أمي

و قهوة أمي

و لمسة أمي

و تكبر في الطفولة

يوما على صدر يوم

و أعشق عمري لأني

إذا متّ،

أخجل من دمع أمي!

خذيني ،إذا عدت يوما

وشاحا لهدبك

و غطّي عظامي بعشب

تعمّد من طهر كعبك

و شدّي وثاقي..

بخصلة شعر

بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..

عساي أصير إلها

إلها أصير..

إذا ما لمست قرارة قلبك!

ضعيني، إذا ما رجعت

وقودا بتنور نارك..

وحبل غسيل على سطح دارك

لأني فقدت الوقوف

بدون صلاة نهارك

هرمت ،فردّي نجوم الطفولة

حتى أشارك

صغار العصافير

درب الرجوع..

لعشّ انتظارك!
واردد..مع صديقي  الفنان صاحب الصوت الحنين الذي بجواري في الصوره  محمد جباره
يايمه رسلي لي عفوك
..ينجيني من جور الزمان
اللهم اغفر وارحم امي وامهاتكم ياكريم
ابنك..
يوسف محمد..
خرطوم (3)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السحر بين الحقيقة والاكاذيب10

جبل النخرة حاضنة أمهات القري بقلم يوسف محمد عمر