تمخض الجمل فولد فاراً (ماهكذا تحل مشاكل الشباب ياكبار الباوقه

مخرجات الاجتماع مبدئية حسب ما وصلني 
لكونهم لم يتوصلوا بعد لصيغة نهائية مما يعني امكانية الاضافة والحذف والتعديل واهم النقاط التي خرج بها اللقاء : 
١/ أيقاف بائعات الشاي بدون استثناء
٢/ايقاف الحفلات
٣/دعم الشرطة
٤/التفاهم مع بائعي الخمور للتوقف عن بيعها 
٥/ منع ضرب السلاح في المناسبات
٦/منع حمل السلاح الابيض في الاماكن العامة 
 ٧/ قد تكون هنا مخرجات اخري لا اعلم بها

تعليقي علي النقاط سالفة الذكر

اولاً : ايقاف ستات الشاي بدون وجود آلية لتوفر لهن بدائل سيلحق بهن وبالمجتمع ككل ضرر بالغ فماذا ستفعل امرأة تعول اسرة مكونه من ٩ أبناء معظمهم في المدارس وبعضهم في الجامعات ونحن في بلد لاتوجد به فرص عمل تستطيع من خلالها اطعام اطفالها وتعليمهم نرجو ان يتلفت الناس الي الاثار التي تترتب عليها اتخاذ مثل هذه القرارات الارتجالية الغير مدروسة لانها تزيد الطين بله وتاتي بنتائج عكسية وكارثية لانها ستكون مضطرة لممارسة اعمال سالبه تخالف القانون 
ويجدر القول انه ومن وراء مهنة بيع الشاي والقهوة تخرج شباب متعلم وواعي يعول عليه في الارتقاء بالبلد اذا تركنا نرجسيتنا ونظرتنا المتحيزة واتسعت زاوية نظرنا وافق تفكيرنا، فالواجب اعادة النظر في هذا القرار قبل ان يدخل حيز التنفيذ
مراعاة لاصحاب الحوجة من اللواتي اجبرتهن الظروف علي مثل هذه المهنة. اغلبية بائعات الشاي بسوق العمارة كبيرات في السن ليس فيهن مايثير رغائب الشباب او يحرك شهواتهم ويمكن استحداث آلية مراقبة لحسم كل من تستغل هذه المهنة لمآرب اخري

ثانياً : منع الحفلات
انسان الباوقه عموماً متمسك بكل ماتوارثه من طقوس الافراح والاتراح ودونكم اقتصار دعوة الزواج علي المرطبات لم يلتزموا بها لذلك مثل هذا المنع تعتريه الهشاشه ويقل الالتزام به 

ثالثاً : دعم الشرطة
هذا البند يتفق عليه الجميع ولا خلاف ولكنه لن يحل المشكلة التي نعاني منها خصوصا اذا علمنا مدي سهولة صناعة الخمور البلديه 

رابعاً : التفاهم مع بائعي الخمور من أجل ايقاف نشاطهم في تقديري هذا النهج لن يؤدي الي نتيجة لانهم ببساطه لن يعترفوا بممارستهم لهذا العمل ولن يتخلوا عن مكاسبهم بسهوله
فالافضل هو ترك الجهات الأمنية تقوم بعملها مع مساندتها ويكون ذلك بتوفير المعلومات والتبليغ

الخلاصة ان كل هذه النقاط تمثل حلولاً سطحية وقاصرة وتتجاهل تماماً النظر الي جذور أزمتنا المستفحلة فمشكلتنا في المقام الأول تتمثل في غياب الوعي والمفاهيم الخاطئة المسيطرة علي عقول اولادنا كنتيجة طبيعية للتربية المهترئة و التعليم الضحل وكلها عوامل افرزتها غياب الرقابة الأسرية علي الابناء وتركت لهم الحبل علي القارب ليتخذوا قرارات مصيرية بحق انفسهم وهم في سن لايمكنهم خلالها إدراك ماهية الحياة ولا معرفة صليحهم من عدوهم لانهم غير ناضجين كفاية 
 علي كل حال ومع تقديري لأولئك النفر الذين تقاطروا يوم أمس للمشاركة في فعاليات الاجتماع وايماني التام بصدق نواياهم لكن صدقاً اقول لقد خانهم التوفيق في الخروج بنتائج يمكن ان يكون لها دور ملموس واثر واضح في الخروج من هذا النفق المظلم
ولن يحدث ذلك بدون تشخيص سليم لمعرفة مكامن العلة وقطعاً ليست من بينها بائعي الخمور وستات الشاي والحفلات

خامساً : منع ضرب السلاح سيكون مرحباً به وسيكفي الناس شرور كثير

سادساً : منع حمل السلاح الأبيض في السوق والاماكن العامة ليس له معني في ناس جايين وطالعين من الخلاء لابسين سكاكين لغرض الحماية. 

رسالتي لكل أب (وكلكم راعي وكلكم رعية) 
* عندما تري ست الشاي التي تكافح من اجل توفير لقمة عيش شريفة لأطفالها سبباً في انحراف ابنائك فهذا يعني ان تربيتك لهم خاطئة وتريد ان تغطي علي فشلك وليس العيب في ست الشاي المسكينه والتي تريدها ان تدفع الثمن بتجويع اطفالها بدعوي الاصلاح ومحاربة الفساد 
* عندما يتعاطي ابنك الخمر والمخدرات لا يحدث ذلك الا نتيجة لأهمالك وسوء تنشئتك له لأنك لم تعلمه ان الخمر من الكبائر التي يجب عليه ان يجتنبها فالعيب هنا فيك والغلط منك انت وليس من بائع الخمر  
*عندما تري حفلات الزواج لشباب تعبوا وكدحوا سنوات وسنوات من اجل ان يبتهجوا ويعيشوا أجمل لحظات العمر مع اهلهم واصدقائهم ومعارفهم ويحدث ذلك في كل العالم لكنك ايها الوالد الفاضل والمربي الجليل  اذا كنت تري في هذه الحفلات مهدداً امنياً واخلاقياً لأبنائك فهذا يعني ان تربيتك لهم مختله ومشوهه بل لايمكن اعتبارها 
تربية من الأساس ويدل أيضاً علي انك لم تعلمهم ابسط مكارم الاخلاق والتي تفرض في الحد الادني احترام اهل الدار واصحاب المناسبة بنفس قدر الترحاب والحفاوة التي يجدها منهم  ولكن علي النقيض وبسبب فشلك في تربية ابنك وتعاطيه الخمر مسبقاً مرات ومرات وحضوره للحفلة حاملاً السلاح الابيض علي استعداد تام للفتك بأي شخص لاتفه سبب اصبح كل عريس في الباوقه يضع يده علي قلبه في (يوم اجمل لحظات العمر) خوفاً من ان يتبدل فرحه الي مآتم ومن تحول زفته الي موكب تشييع مهيب
ختاماً اعلم ايها الاب اذا ما انت احسنت تربية ابنك بصورة صحيحة فلن تكون في حوجة لمثل هذه القرارات
*واعلم ايضاً ان مثل هذه القرارات لن تعالج القصور البائن في تربية ابنك ولن تمنعه من إتيان الافعال السيئة او تعصمه من ارتكاب الموبقات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السحر بين الحقيقة والاكاذيب10

جبل النخرة حاضنة أمهات القري بقلم يوسف محمد عمر